الرئيس أبو مازن الذي يعتبر الرجل العنيد في هذه المرحلة وكما يصفه الساسة في إسرائيل ومسؤولين في الإدارة الأميركية، رفض كافة العروض التي تقدمت بها إسرائيل والإدارة الأميركية لإقناعه بالتراجع عن قراره الأخير، وفيما لا زالت الضغوطات الأميركية تمارس على السلطة الفلسطينية إلا أن الرفض هو سيد الموقف وسط إصرار الرئيس أبو مازن على قراره'.
مصادر فلسطينية مطلعة أكدت أن الرئيس أبو مازن رفض كافة الضغوطات وأيضا التهديدات بقطع المعونة الأميركية مقابل التراجع عن قرار التوجه الى الأمم المتحدة، موضحة' أن قرار القيادة الفلسطينية يواجه بالكثير من الضغوطات وأيضا العروض الدولية، ولكننا نرفض ذلك'.
واشارت المصادر' هناك إحتمالية للتراجع عن قرار التوجه الى الأمم المتحدة ولكن شرط الحصول على ضمانات أميركية في أية مفاوضات قادمة، وأن تكون هذه المفاوضات تحت إشراف ورعاية دولية وأميركية وليست أميركية فقط، ' نحن نريد مفاوضات جدية بعيدة عن مزاجية إسرائيل في التعامل، مؤكدة' نريد التعامل بالمثل وليس الإنحياز لجهة على حساب الأخرى'.
وأوضحت المصادر' كل شيئ متوقع خلال الشهرين القادمين، إما العودة الى طاولة المفاوضات بشروطنا نحن وليست بشروط إسرائيل هذه المرة، وإما الذهاب الى الأمم المتحدة القرار الذي لا رجعة عنه حتى الآن'.
من جانب آخر، أكدت مصادر سياسية في إسرائيل، أن تل أبيب تتعرض لضغوطات كبيرة من قبل الإدارة الأميركية والدول الأوروبية خاصة في ظل إصرار السلطة على قرارها بالتوجه الى الأمم المتحدة، مضيفة' أن هناك رسالة تحذيرية وصلت تل أبيب مؤخرا من عدد من الدول الأوروبية ومن الإدارة الأميركية تفيد ' بأن إصرار تل أبيب على موقفها في المفاوضات قد يعطي السلطة الفلسطينية الفرصة السانحة من أجل الحصول على إعتراف دولي بكل سهولة'.
واضافت المصادر' يبدو أننا على أبواب مفاجأة سياسية كبيرة قد تحدث خلال الفترة المقبلة على صعيد المفاوضات السياسية مع السلطة الفلسطينية تكون مرجعيتها الخطاب الأخير للرئيس الأميركي باراك أوباما الذي أكد خلاله على الرؤية الأميركية الجديدة لإحلال السلام في الشرق الأوسط.